ي بلدة العديسة الجنوبية, ولد "علي منيف أشمر" ونشأ بين ثلاثة إخوة وأربع أخوات ووالديه اللذين تعلق بهما تعلّقاً شديداً .
ارتسم على وجه "علي" منذ صغره علائم الإيمان والورع, فقد كان كثير الذكر والدعاء, مداوماً على الصلاة في المسجد, مهتماً بقراءة الأدعية والزيارات, وقلما شوهد يصلي في المنزل .
تعلق "علي" بوالديه وإخوته وأخواته تعلقاً شديداً وقد تأثر كثيراً لوفاة والدته, وكانت علاقته مميزة بالجميع حيث كان عطوفاً طيبا يحنو على كل من حوله .
تابع "علي" دراسته حتى المرحلة المتوسطة, وقد التحق سراً بصفوف المقاومة الإسلامية, حيث خضع للعديد من الدورات الثقافية ضمن كشافة الإمام المهدي (عج), والعسكرية أيضاً ضمن صفوف المجاهدين في المقاومة .
كان "علي" يمارس رياضة الكاراتيه, بالإضافة إلى هوايته في الكتابة والتأليف وقد ترك أثراً مكتوباً بخط يده لعائلته .
توجه "علي" إلى محرابه ليؤدي صلاته الأخيرة بين يدي الباري عز وجل, فاتصلت روحه اتصالا أذاب الجسد وبعثره عند أعتاب الشهادة .
اختار "علي" قافلة للعدو لتكون السبيل في الرحلة إلى الملكوت الأعلى, حيث فجر الجسد الذائب حباً في الله, المتناثر عشقاً, الهائم شوقاً وقرباً .
نال وسام الشهادة وارتفعت روحه الطاهرة أثناء تنفيذه لعملية استشهادية بالقافلة الصهيونية على طريق رب ثلاثين/مركبا وقام بعدها إمام بلدة رب الثلاثين بجمع ما تبقى من جسده الشريف وواراها في جبانة البلدة .
حاز على تنويه الأمين العام .